ولشبابنا بوجه عام ؟ إذ جاء في خبر لإحدى الصحف أنّ فرع وزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة، قام بإعداد عدد من المباسط في حلقة الحضار والفاكهة في جدة، سوف تسلم إلى مستثمر السوق، لعدم تمكن أصحابها من تسديد المبالغ المستحقة عليها، وأنّه سوف تتم إعادة طرح تلك المباسط أمام الشباب السعوديين، الراغبين في العمل بهذا المجال عن طريق القرعة وبالشفافية، انتهي الخبر الذي يجعلني أتساءل: هل سيعمل الشباب حتى ولو كانوا خريجي ثانوية في هذه المباسط؟ صحيح أنهم سيمتلكونها، ولكنهم لن يعملوا فيها وسيكلونها إلى وافد، ويقبعون في بيوتهم وقد ينتهي بهم الأمر إلى أن يتخلوا عنها للوافد تحت مظلة التستر، وعلى أية حال نشكر فرع وزارة العمل، ولو أنّه لا شكر على واجب، إنّ ما يحتاج إليه شبابنا ويفيد البلد في نفس الوقت، هو العمل في صناعة العصر وهي المعرفة، وهو ما حققته دولة مجاورة لنا ليس لديها نفط، وهي إسرائيل، وفي هذا الصدد قيل قبل سنين إنّه ستنشأ مدينة لصناعة المعرفة في المدينة المنورة، ولكن انتهى بها الأمر إلى أن تتحول إلى شركة للاستثمار العقاري، ثمّ قرأت خبراً مفاده أنّه ستنشأ مدينة لصناعة المعرفة في الطائف، ولكنّ الخبر لم يتحول إلى عيان، فمتى ندخل مرحلة الإنجاز الذي يحتاجه الشباب؟